أمراض السمنة

تُعد السمنة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا في العصر الحديث، وتُشكل عبئًا كبيرًا على الأفراد والمجتمعات على حدٍّ سواء. كما تُسبب السمنة العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وبعض أنواع السرطان.

ما هي السمنة؟

هي تراكمٌ للدهون في الجسم، ممّا قد يُؤدي إلى مخاطر صحيةٍ جسيمة  ويُعتبر سببها الأساسي هو عدم التوازن بين السعرات الحرارية المُستهلكة والمُحترقة. بعوامل عديدة تسهم في زيادة الوزن مثل اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية، وقلة ممارسة الرياضة، والوراثة، واضطرابات الهرمونات، والجوانب النفسية والاجتماعية، كما يتمّ تحديد السمنة باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو مقياسٌ يُحسب بقسمة وزن الشخص بالكيلوجرام على مربع طوله بالمتر.

أسباب السمنة

  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا هامًا في تحديد استعداد الشخص للإصابة بالسمنة.
  • نمط الحياة: يُعدّ نمط الحياة غير الصحي من أهمّ أسباب السمنة، مثل الإفراط في تناول الطعام، وقلة النشاط البدني، وقلة النوم.
  • العوامل البيئية: تُؤثر العوامل البيئية، مثل سهولة الوصول إلى الأطعمة غير الصحية، ونقص فرص ممارسة الرياضة، على خطر الإصابة بالسمنة.
  • بعض الأمراض: قد تُؤدي بعض الأمراض، مثل قصور الغدة الدرقية، إلى زيادة الوزن.

بعض الأدوية: قد تُسبب بعض الأدوية، مثل أدوية الستيرويدات القشرية، زيادة الوزن.

تأثير السمنة على الصحة

    • الأمراض المرتبطة بالسمنة

    تعتبر السمنة عاملًا مسببًا للعديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة للشخص المصاب. من بين الأمراض الشائعة المرتبطة بالسمنة هي ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري من النوع 2، أمراض القلب والشرايين، اضطرابات التنفس مثل فقدان النفس واضطرابات التنفس أثناء النوم. بالإضافة إلى ذلك، تزيد السمنة من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، يجب على الأفراد البدينين السعي لفقدان الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

    • تأثير السمنة على الحياة اليومية

    تؤثر السمنة ليس فقط على الصحة البدنية، بل تؤثر أيضًا على النفسية والحياة اليومية للأفراد. الشعور بعدم الرضا عن الشكل الخارجي، انخفاض مستويات الثقة بالنفس، وصعوبة اختيار الملابس المناسبة يمكن أن تكون نتائج سلبية للسمنة. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في أداء الأنشطة اليومية مثل الصعود للدرج، أو المشي لمسافات طويلة دون التعرض للتعب الشديد. يمكن أن يؤدي الشعور بعدم الراحة وعدم القدرة على القيام بالأنشطة الروتينية بسهولة إلى تدهور الجودة العامة للحياة وزيادة مستويات الإجهاد والقلق.

أضرار السمنة

  • الأمراض الخطيرة المرتبطة بالسمنة

تُعتبر السمنة عاملًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الصحة العامة. تشمل هذه الأمراض ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري من النوع 2، أمراض القلب والشرايين، واضطرابات التنفس مثل فقدان النفس واضطرابات التنفس أثناء النوم. بالإضافة إلى زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، التي تعتبر مصادر خطر حقيقية على الحياة. من المهم للأفراد الذين يعانون من السمنة أن يتخذوا خطوات فورية لتقليل وزنهم من خلال تنظيم نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.

  • التأثير النفسي والاجتماعي

تؤثر السمنة ليس فقط على الصحة البدنية بل تنعكس أيضًا على النواحي النفسية والاجتماعية للفرد. فالشعور بعدم الرضا عن الشكل الخارجي، وانخفاض مستويات الثقة بالنفس يمكن أن يؤدي إلى انعكاس سلبي على العلاقات الاجتماعية والحالة النفسية العامة. قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة والقيام بالأعمال المنزلية بسبب قلة النشاط والشعور بالتعب الشديد. بالتالي، يصبح الإجهاد والقلق شركاء يومين لمن يواجهون صعوبات في التعامل مع الوزن الزائد، مما يؤدي إلى تدهور الجودة العامة للحياة.

السمنة عند الأطفال

  • أسباب زيادة الوزن لدى الأطفال

السمنة لدى الأطفال تعتبر مشكلة صحية شائعة وتتسبب في زيادة الوزن بشكل لافت. من بين العوامل التي تساهم في زيادة الوزن لدى الأطفال هي اتباع نمط غذائي غني بالدهون والسكريات، وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني. بالإضافة إلى ذلك، العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً مهماً في تطوير مشكلة السمنة لدى الأطفال.

  • تداعيات السمنة على الأطفال

تعتبر السمنة لدى الأطفال عاملًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى تداعيات صحية خطيرة. تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى قلة الثقة بالنفس والتوتر النفسي لدى الأطفال. يؤدي الوزن الزائد إلى إمكانية الاصابة بالسكري من النوع الثاني ومشاكل في الهرمونات، ويمكن أن تظهر تداعيات السمنة على الأطفال بشكل فوري وعلى المدى البعيد، مما يستدعي التدخل الفوري للحد من هذه المشكلة الصحية.

طرق الوقاية من السمنة

    • التغذية الصحية

    يعتبر الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن أمرًا أساسيًا في الوقاية من السمنة. يجب على الأفراد تناول الكميات المناسبة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وتقليل استهلاك الدهون المشبعة والسكريات والأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة. من الضروري أيضًا شرب الكميات الكافية من الماء وتجنب تناول الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة.

    • ممارسة الرياضة بانتظام

    تعد ممارسة الرياضة بانتظام أمرًا حيويًا للوقاية من السمنة والحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية. يجب على الأفراد البالغين السعي نحو ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع، بما في ذلك أنواع مختلفة من التمارين الرياضية مثل المشي السريع وركوب الدراجة والسباحة. يساعد ممارسة الرياضة على حرق السعرات الحرارية الزائدة، تقوية عضلات الجسم، وتحسين القدرة القلبية والتنفسية.

    باختصار، الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام هما الطريقة الأمثل للوقاية من السمنة والحفاظ على الوزن المثالي. يجب على الأفراد الاهتمام بصحتهم العامة واتباع نمط حياة صحي لتفادي المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.

علاج السمنة

يعتمد علاج السمنة على تغيير نمط الحياة، وتشمل بعض طرق العلاج:

  • النظام الغذائي: يجب اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ غنيٍّ بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة و
  • النشاط البدني: يجب ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • الدعم النفسي: قد يُساعد الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء أو من اختصاصيٍّ تغذيةٍ أو سلوكٍ على الالتزام بتغييرات نمط الحياة.
  • الأدوية: قد تُستخدم بعض الأدوية لعلاج السمنة في بعض الحالات، ولكن يجب استخدامها تحت إشرافٍ طبيٍّ.
  • الجراحة: قد تكون الجراحة خيارًا لعلاج السمنة في بعض الحالات، مثل جراحة تحويل مسار المعدة.

في مجمع مرجان الطبي نتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال حول أمراض السمنة ودور المتخصصين بها, و يمكنكم أيضًا حجز موعد للإستشارات الطبية على يد أمهر أخصائي التغذية العلاجية احجز الآن. نحن دائماً مستعدين للإجابة على استفساراتكم وملاحظاتكم. فلا تترددوا في مشاركتنا آرائكم وتجاربكم. 

شكراً لمتابعتكم ونتطلع إلى سماع آرائكم.